المحتويات
- 1 ما الفيتامينات؟
- 2 عائلة فيتامينات ب
- 3 فيتامين ب1 : ثيامين (Thiamin)
- 4 فيتامين ب2 : ريبوفلافين (Riboflavin)
- 5 فيتامين ب3 : نياسين (Niacin)
- 6 فيتامين ب5: حمض البانتوثينيك (Pantothenic Acid)
- 7 فيتامين ب6 : بيريدوكسين (Pyridoxine)
- 8 فيتامين ب7 : بيوتين (Biotin)
- 9 فيتامين ب9 : حمض الفوليك (Folic Acid)
- 10 فيتامين ب12 : كوبالامين (Cobalamine)
ما الفيتامينات؟
الفيتامينات هي مركبات عضوية أساسية يحتاجها الجسم بكميات قليلة كي يقوم بوظائفه الحيوية المتنوعة. ومعنى أنها “أساسية” أي يحتاجها الجسم ولا يستغني عنها ولا يمكنه أن يصنعها بنفسه؛ لذلك فإنه يتم الحصول عليها من مصادر خارجية.
وتعد الفيتامينات من العناصر الغذائية غير المنتجة للطاقة، أي أنها لا تنتج الطاقة بشكل مباشر، ولكنها تساعد وتحفز بدأ عمليات إنتاج الطاقة وتنظمها.
عائلة فيتامينات ب
تُقَسّم الفيتامينات بشكل عام إلى فيتامينات ذائبة في الماء وفيتامينات غير ذائبة في الماء (ذائبة في الدهون).
وتقع مجموعة فيتامين ب ضمن الفيتامينات الذائبة في الماء؛ لذلك فهي لا تُخَزّن بكمية كبيرة في الجسم ويكون فقدانها من الجسم وحدوث النقص فيها أسهل منه في الفيتامينات الذائبة في الدهون (أ، د، هـ، ك)؛ لأن فقدان السوائل من الجسم أسهل من فقدان الدهون، ولأن الفيتامينات الذائبة في الدهون تخزّن بمقدار أكبر.
مسميات عائلة فيتامين ب بالترتيب كالآتي: فيتامين ب1 (ثيامين)، فيتامين ب2 (ريبوفلافين)، فيتامين ب3 (نياسين)، فيتامين ب5 (حمض البانتوثينيك)، فيتامين ب6 (بَيريدوكسين)، فيتامين ب7 (بيوتين)، فيتامين ب9 (حمض الفوليك)، فيتامين ب12 (كوبالامين).
كما هو ملاحظ، لا وجود للفيتامين ب4 ولا ب8 ولا ب10 ولا ب11؛ ذلك لأنها مركبات اعتبرت فيتامينات عندما اكتُشِفَتْ أول الأمر ثم تبيّن أنها ليست كذلك فحُذِفَتْ من التصنيف.
إقرأ أيضا:ضعف السمع الناتج عن التقدم في العمرفيتامين ب1 : ثيامين (Thiamin)
يعد الثيامين ضروريًا من أجل النمو الطبيعي للجسم، إضافةً إلى أنه يساعد في المحافظة على الأداء السليم للقلب والجهازان العصبي والهضمي. فالوظيفة الأساسية للثيامين تتمثل في المساهمة في تنظيم عمليات التمثيل الغذائي (Metabolism) للكاربوهيدرات والدهون لإنتاج الطاقة، أي أن للثيامين دور مهم لتحويل الكربوهيدرات والدهون إلى طاقة.
مصادر الثيامين
المصادر الرئيسة للثيامين هي منتجات الحبوب الكاملة والحبوب المدعمة مثل: الخبز والأرز والمعكرونة والدقيق، وأيضًا في اللحم والسمك والبيض، وكذلك البقوليات والمكسرات.
الثيامين حساس للحرارة؛ لذلك فقد ينقص محتوى الثيامين في الأطعمة المحتوية عليه عند الطهي.
الكميات الموصى بها من الثيامين
يختلف مقدار الحاجة للثيامين بحسب الفئة المعنية، وتزداد بازدياد العمر. يوصى لمن هم في الرابعة عشرة فما فوق كالآتي:
- الذكور: 1.2 ملّغرام يوميًا.
- الإناث: 1.1 ملّغرام يوميًا.
- الحامل والمرضع: 1.4 ملّغرام يوميًا.
نقص الثيامين
أسباب نقص الثيامين –أو أي فيتامين آخر– إما أن تكون أولية، فتكون بسبب عدم تناول كميات كافية، وإما أن تكون ثانوية، فتكون إما لقلّة الامتصاص أو لكثرة التخلّص، والتي بدورها لها أسبابها الأخرى. وقد يؤدي نقص الثيامين في المرحلة المبكرة منه إلى فقدان الشهية والوزن، والارتباك، وفقدان الذاكرة قصيرة المدى، وضعف العضلات، وأعراض أخرى تتعلق بالقلب والأوعية الدموية. أما في المرحلة المتأخرة منه، فقد يؤدي إلى الإصابة بحالة مرضية تسمى بري بري (Beriberi)، وهي تنقسم إلى قسمين رئيسين:
إقرأ أيضا:قطرات حساسية العين1.البري بري الجاف: والذي يؤثر على الجهاز العصبي، ويتمثل بضعف في العضلات واعتلال الأعصاب الطرفية. وتعد متلازمة فيرنيك-ورساكوف (Wernicke-Korsakoff syndrome) من مظاهر البري بري الجاف الشائع عند مدمني الكحول، والذي يتمثل مرحليًا بأعراض اعتلال الدماغ (فيرنيك)، ثم بأعراض الذهان (كورساكوف) .
2.البري بري الرطب: والذي يؤثر على جهاز القلب والأوعية الدموية، ويتمثل بزيادة معدل ضربات القلب، وضيق التنفس، والوذمة (edema) في القدمين.
توصي منظمة الصحة العالمية لعلاج نقص الثيامين الطفيف بجرعات 10 ملليجرام من الثيامين يوميًا لمدة أسبوع، تليها 3-5 ملليجرام يومياً لستة أسابيع على الأقل. أما لعلاج النقص الحاد، فيوصى بجرعات 25-30 ميلليجرام في الوريد للرضع، وجرعات 50-100 ميلليجرام للبالغين، ثم 10 ميلليجرام يوميًا عن طريق الحقن العضلي لأسبوع تقريبًا، تليها 3-5 ميلليجرام يوميًا من الثيامين كحبوب تكميلية لستة أسابيع على الأقل .
تسمم الثيامين
لم تُسَجّل أعراض تسمم للثيامين، ولم يحدد الحد الأعلى المسموح للتناول اليومي.
فيتامين ب2 : ريبوفلافين (Riboflavin)
للريبوفلافين دور مهم في إنتاج الطاقة والوظائف الخلوية والنمو والتطور وذلك لدوره الأساسي في التنفس الطبيعي للأنسجة، وتحويل التربتوفان إلى النياسين (فيتامين ب3)، وتنشيط البيريدوكسين (فيتامين ب6)، والتمثيل الغذائي للكربوهيدرات والبروتينات والدهون، وعملية إزالة السموم المدارة من قبل إنزيم مختزِل الجلوتاثيون (Glutathione Reductase). وقد يشارك الريبوفلافين أيضًا في الحفاظ على سلامة كريات الدم الحمراء.كما أن فيتامين ب2 ضروري أيضاً لصحة الجلد والشعر والأظافر.
إقرأ أيضا:اضطرابات الأكلمصادر الريبوفلافين
المصادر الأساسية للريبوفلافين هي الحليب ومنتجاته والخضروات ذات الأوراق الخضراء والبيض والكبد والكلى واللحوم الخالية من الدهون. ويكون الريبوفلافين في معظم الأطعمة على شكل فلافين أدينين ثنائي النوكليوتيد (FAD)، ولكنه في البيض والحليب يكون أكثره على شكل الريبوفلافين المفرد.
الكميات الموصى بها من الريبوفلافين
الكميات الموصى بها للريبوفلافين متقاربة جداً مع الثيامين. يوصى لمن هم في الرابعة عشرة فما فوق كالآتي:
- الذكور: 1.3 ملّغرام يوميًا.
- الإناث: 1.1 ملّغرام يوميًا.
- الحامل: 1.4 ملّغرام يوميًا. والمرضع: 1.6 ميلليجرام يوميًا.
نقص الريبوفلافين
عدا عن عدم تناول كميات كافية من الريبوفلافين، فقد ترجع أسباب نقص الريبوفلافين إلى تشوهات في الغدد الصماء وبعض الأمراض الأخرى. أما فيما يتعلق بعلامات وأعراض نقص الريبوفلافين فمنها اضطرابات الجلد؛ ووذمة في الفم والحلق، والتهاب زوايا الفم، وتشقق الشفتين، وتساقط الشعر، وإلتهاب الحلق، وحكة واحمرار في العينين.
في العادة، يعاني مَنْ لديهم نقص في الريبوفلافين من نقصٍ في العناصر الغذائية الأخرى؛ لذلك قد ترجع بعض هذه العلامات والأعراض إليها. ويمكن أن يضعف نقصُ الريبوفلافين الشديد من عملية التمثيل الغذائي للعناصر الأخرى وخاصة فيتامينات ب، وهذا أمر متوقع نظراً لوظائف الريبوفلافين. وإذا كان نقص الريبوفلافين شديدًا ولفترة طويلة فقد يؤدي إلى فقر الدم واعتمام عدسة العين.
جرعات علاج نقص الريبوفلافين:
- الأطفال: 2-5 ملّغرام يوميًا لشهرين.
- البالغين: 5-30 ملّغرام يوميًا .
تسمم الريبوفلافين
لم تسجل أعراض تسمم للريبوفلافين، ولم يحدد الحد الأعلى المسموح للتناول اليومي.
فيتامين ب3 : نياسين (Niacin)
للفيتامين ب3 شكلان أساسيان في الطبيعة:
- حمض النيكوتين (Nicotinic Acid)، وهو الذي يطلق عليه اسم النياسين (وهو لا علاقة له بالنيكوتين الموجود في السجائر).
- نيكوتينامايد (Nicotinamide)، ويعرف أيضًا باسم نياسينَمايد، وهو الشكل الرئيس والنشط في الجسم.
النياسين هو من أحد مكونات الإنزيم المساعد نيكوتيناميد أدينين ثنائي النوكليوتيد (NAD) وشكله الفوسفاتي (NADP). وتعد هذه الإنزيمات المساعدة من الأهم على الإطلاق، حيث تلعب دورًا محوريًا في أكثر من 400 تفاعل حيوي في الجسم مثل التنفس الخلوي وفي كثير من عمليات التمثيل الغذائي للكربوهيدرات والبروتينات والدهون. وللنياسين أيضًا نشاط مضاد لفرط الدهون في الدم (Anti-hyperlipidemic Activity) فهو يستعمل كدواء لتقليل الدهون .
ما هي مصادر النياسين
- مصادر حيوانية مثل لحوم الدواجن والأبقار والأسماك.
- مصادر نباتية مثل البقوليات والحبوب والمكسرات.
- الجسم يصنع النياسين بكميات قليلة من الحمض الأميني تربتوفان (Tryptophan)؛ فقد تعد المصادر الغنية بالتربتوفان –مثل لحم الديك الرومي– مصدرًا غير مباشر للنياسين .
الكميات الموصى بها من النياسين
يعبر عن كميات النياسين بما يسمى بـ”معادل النياسين” (Niacin Equivalent (NE))، فيكون 1 من معادل النياسين يساوي 1 ملّغرام من النياسين أو 60 ملّغرام من التربتوفان، كما هو مبيّن في المعادلة أدناه:
1 NE = 1mg Niacin = 60mg Tryptophan
يوصى لمن هم في الرابعة عشرة فما فوق كالآتي:
- الذكور: 16 معادل النياسين يوميًا.
- الإناث: 14 معادل النياسين يوميًا.
- الحامل: 18 معادل النياسين يوميًا. والمرضع: 17 معادل النياسين يوميًا.
نقص النياسين
يؤدي نقص النياسين الشديد إلى الإصابة بمرض البِلّاغرا (Pellagra)، وهو مرض يتمثل بالأعراض الآتية:
- طفح جلدي مصطبغ أو تلون بني على الجلد المعرض لأشعة الشمس، وتظهر على الجلد خشونة كحروق الشمس.
- تغير لون اللسان إلى الأحمر الفاتح.
- اضطرابات في الجهاز الهضمي كالقيء والإمساك والإسهال.
- أعراض العصبية مثل الاكتئاب، والصداع، والإعياء، وفقدان الذاكرة الذي يمكن أن يتطور إلى سلوكيات عدوانية وانتحارية، والهلوسة السمعية والبصرية.
- مع تقدم المرض، يصاب الفرد بفقدان الشهية، وقد يؤدي به إلى الموت.
توصي منظمة الصحة العالمية لمعالجة البِلّاغرا بـ300 ملّغرام نيكوتيناميد يوميًا بجرعات مقسمة لمدة 3-4 أسابيع، إلى جانب مكمّل مجموعة فيتامينات ب (B-complex) أو الخميرة لعلاج النقص المحتمل في فيتامينات ب الأخرى.
تسمم النياسين
لم تسجل أي آثار ضارة من استهلاك النياسين الطبيعي في الأطعمة. ولكن تناول كميات كبيرة منه كمكمل غذائي أو كدواء يمكن أن يحدث آثارًا ضارة .
الحد الأعلى المسموح للتناول اليومي كالآتي:
- الفئة العمرية 14-18: 30 ملّغرام يوميًا.
- الفئة العمرية 19 فما فوق: 35 ملّغرام يومياً ].
قد تسبب 30 ملّغرام أو أكثر من حمض النيكوتين احمرارًا في أنحاء الجسم بسبب توسع الأوعية الدموية الصغيرة تحت الجلد. وقد يرافق الاحمرارَ إحساسٌ بالحرق والوخز والحكة، وقد يكون يرافقه أعراض أكثر خطورة، كالصداع والطفح الجلدي والدوار وانخفاض ضغط الدم؛ لذلك ينصح تناول حمض النيكوتين كمكمل مع الطعام أو زيادة الجرعة ببطء بمرور الوقت أو انتظار الجسم ليعتاد عليه تلقائيًا .
وأما عند تناول النياسين بجرعات دوائية من 1000 إلى 3000 ملّغرام يوميًا، فيمكن أن يسبب آثارًا ضارة أكثر خطورة. وكثيرًا ما تحدث هذه التأثيرات في المرضى الذين يتناولون جرعات عالية من حمض النيكوتين لعلاج فرط الدهون في الدم. وتشمل هذه الآثار الضارة انخفاض ضغط الدم الشديد، والإعياء، وضعف تحمل الجلوكوز، ومقاومة الأنسولين، واضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الغثيان والحرقة وآلام البطن، وتأثيرات على العين مثل عدم وضوح أو ضعف الرؤية ووذمة في الشبكية. وكذلك الجرعات العالية من حمض النيكوتينيك التي تؤخذ على مدى شهور أو سنوات يمكن أن تكون سامة على الكبد.
وأما الشكل الآخر من النياسين: النيكوتيناميد، فلا يسبب احمرارًا في الجلد وتأثيراته الضارة أقل من حمض النيكوتينيك، وتكون هذه التأثيرات عادةً بجرعات أعلى بكثير .
فيتامين ب5: حمض البانتوثينيك (Pantothenic Acid)
يشارك حمض البانتوثنيك في مجموعة واسعة من الأدوار البيولوجية الأساسية، فهو أحد أجزاء تركيب تميم الإنزيم أ (Coenzyme A) الذي هو المكون الأساسي لمركب أسيتيل تميم الإنزيم أ (Acetyl CoA) الضروري في وظائف التمثيل الغذائي المختلفة وفي مسارات تصنيع الكوليسترول والدهون والناقلات العصبية والهرمونات الستيرويدية والهيموجلوبين.
مصادر حمض البانتوثينيك
تقريباً جميع الأطعمة النباتية والحيوانية تحتوي على حمض البانتوثينيك بكميات متفاوتة. ومن المصادر الغنية لهذا الفيتامين:
- اللحم.
- الدجاج.
- الأكباد والكلى.
- الحبوب الكاملة.
- بعض الخضروات مثل البطاطا والطماطم والبروكلي.
قد تخسر الأغذية محتواها من هذا الفيتامين عند الإنتاج والمعالجة (التبريد والتخزين والتحسين).
الكميات الموصى بها:
يوصى لمن هم في الرابعة عشرة فما فوق كالآتي:
- الذكور والإناث: 5 ملّغرام يوميًا.
- الحامل: 6 ملّغرام يوميًا. والمرضع: 7 ملّغرام يوميًا.
نقص حمض البانتوثينيك
نظرًا لوجود حمض البانتوثنيك في جميع الأطعمة تقريبًا، فإن النقص نادر الحدوث باستثناء الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية الحاد .
عادة ما يكون النقص مصحوبًا بنقص في العناصر الغذائية الأخرى، مما يصعب تحديد التأثيرات الخاصة بنقص حمض البانتوثينيك.
لكن بشكل عام، من أعراض نقص حمض البانتوثينيك الشعور بالتنميل وحرقان اليدين والقدمين والصداع والتعب والتهيج والأرق واضطراب النوم واضطرابات في الجهاز الهضمي مع فقدان الشهية.
تسمم حمض البانتوثينيك
لم تسجل أعراض تسمم لحمض البانتوثينيك، ولم يحدد الحد الأعلى المسموح للتناول اليومي.
فيتامين ب6 : بيريدوكسين (Pyridoxine)
فيتامين ب6 له ثلاثة أشكال رئيسة:
- بيريدوكسين (Pyridoxine).
- بيريدوكسال (Pyridoxal).
- بيريدوكسامين (Pyridoxamine).
ولكل شكل منهم شكله المفسفر (مضاف له جزيء فوسفات). فيصبح لهذا الفيتامين ستة أشكال بالمحصلة، ولكن يشار إليهم جميعاً اصطلاحاً باسم بَيريدوكسين. الأهم من بينهم هو فوسفات البيريدوكسال (Pyridoxal 5-phosphate)، وهو من التميمات الإنزيمية، وله وظائف مهمة وكثيرة في الجسم، حيث أنه يشارك في تفعالات التمثيل الغذائي المتنوعة وتصنيع الناقلات العصبية المختلفة.
مصادر البيريدوكسين
يتوفر فيتامين ب6 في مجموعة متنوعة من الأطعمة. فمن المصادر الغنية بالبيريدوكسين ما يأتي:
- الأسماك.
- أكباد الأبقار.
- الخضروات النشوية مثل البطاطس والذرة.
- الفاكهة غير الحمضية.
الكميات الموصى بها
يوصى لمن هم في الفئة العمرية 19-50 سنة كالآتي:
- الذكور والإناث: 1.3 ملّغرام يوميًا.
- الحامل: 1.9 ملّغرام يوميًا. والمرضع: 2 ملّغرام يوميًا.
نقص البيريدوكسين
إن نقص البيريدوكسين وحده نادر الحدوث، وإن حدث فمن أحد الأسباب الثانوية الآتية:
- أمراض معوية تسبب خللًا في الامتصاص.
- أمراض كلوية تسبب خللًا في التصريف (يتخلص الجسم من البيريدوكسين سريعاً).
- تناول بعض الأدوية لفترات طويلة، مثل الأدوية المضادة للصرع.
- بعض الأمراض الوراثية.
يرتبط نقص البيريدوكسين بفقر الدم صغير الكريات (Microcytic Anemia) واضطرابات كهربية في الدماغ والتهابات في الجلد والشفة واللسان، والاكتئاب والارتباك وضعف المناعة.
تسمم البيريدوكسين
الحد الأعلى المسموح للتناول اليومي للبالغين: 100 ملّغرام يوميًا.
لم تسجل حالات تسمم من تناول البيريدوكسين من مصادره الغذائية. ولكن عند تناوله كمكمّل بكميات كبيرة ولفترات طويلة قد يسبب أضراراً تتفاوت بتفاوت الجرعات، من مجرد اضطرابات في الجهاز الهضمي وحساسية للضوء، إلى حدوث أضرار جلدية مؤلمة واعتلالات عصبية حسية حادة تتمثل بفقدان السيطرة على حركة الجسم .
فيتامين ب7 : بيوتين (Biotin)
يدخل البيوتين في الكثير من العمليات الحيوية في الجسم، فهو عامل مساعد لبعض الإنزيمات التي تشارك في عمليات التمثيل الغذائي المتنوعة، إضافةً إلى أنه يساعد في نقل ثاني أكسيد الكربون في الدم، والمحافظة على تركيز سكر الدم في المدى الطبيعي. ويستعمل البيوتين أيضًا لتقوية الشعر والأظافر؛ لذلك يضاف في بعض مستحضرات التجميل ومنتجات العناية بالبشرة .
مصادر البيوتين
من الأطعمة الغنية بالبيوتين الأكباد والبيض واللحوم والأسماك والبذور والمكسرات وبعض الخضروات مثل البطاطا الحلوة.
الكميات الموصى بها
يوصى لمن هم في التاسعة عشرة فما فوق، ذكورًا وإناثًا: 30 مَيكروجرام يوميًا. .
نقص البيوتين
إنَّ نقص البيوتين نادر الحدوث. ومن أعراضه –إنْ حدث– الطفح الجلدي وتساقط الشعر واضطرابات عصبية عامة.
تسمم البيوتين
لم تسجل أعراض تسمم للبيوتين، ولم يحدد الحد الأعلى المسموح للتناول اليومي.
فيتامين ب9 : حمض الفوليك (Folic Acid)
حمض الفوليك هو عامل مساعد أساسي للإنزيمات المشاركة في تصنيع مكونات الحمض النووي، وهو مهم خاصة في مراحل الانقسام السريع للخلايا والتي تتطلّب إنتاج الدم بكمية أكبر، مثل مرحلَتَيْ الطفولة والحمل. وله إضافة إلى ذلك دور وقائي ضد السرطان.
ولحمض الفوليك النشط شكلان أساسيان، يحولهُ الجسمُ إليهِما بإنزيم “مختزِل ثنائي الهيدروفولات (DHFR)”:
- ثنائي الهيدروفولات (Dihydrofolate).
- رباعي الهيدروفولات (Tetrahydrofolate) .
مصادر حمض الفوليك
من الأطعمة الغنية بحمض الفوليك الخضروات (خاصة الخضروات ذات الورقيات الخضراء الداكنة) والفاكهة والمكسرات والفاصوليا والبازلاء والمأكولات البحرية والبيض ومنتجات الألبان واللحوم والدواجن والحبوب.
الكميات الموصى بها
يعبر عن كميات حمض الفوليك بما يسمى بـ”معادل الفولات” (Dietary Folate Equivalent (DFE))، فيكون 1 من معادل الفولات يساوي:
- 1 ميكروغرام من حمض الفوليك الذي من الطعام
- 6 ميكروجرام من حمض الفوليك الذي من الطعام المدعّم أو المكملات التي أُخِذتْ مع الأكل
- 5 ميكروجرام من حمض الفوليك الذي من المكملات التي أخذت على معدة فارغة .
يوصى لمن هم في التاسعة عشرة فما فوق، ذكورًا وإناثًا، بـ400 معادل الفولات يوميًا. أما الحوامل فتزداد حاجتهن إلى حمض الفوليك بشكل كبير؛ لذلك فإنه يوصى للحوامل بـ600 معادل الفولات يوميًا، وينصحن ببدء تناول مكملات الفولات قبل الحمل بشهر واحد وخلال الأسابيع الستة الأولى من الحمل .
نقص حمض الفوليك
حدوث نقص حمض الفوليك وحده غير شائع، فعادة ما يصاحبه نقص في عناصر غذائية أخرى؛ وذلك بسبب ارتباطه بالنظام الغذائي السيئ وإدمان الكحول واضطرابات سوء الامتصاص .
العلامة الأساسية الدالة على نقص حمض الفوليك هو حدوث فقر الدم كبير الكريات (Megaloblastic Anemia)، ومن أعراضه الشعور بالضعف والتعب وصعوبة التركيز والتهيج والصداع وخفقان القلب وضيق التنفس .
والنساء اللواتي لا يتناولن كميات كافية من حمض الفوليك هن عرضة لخطر ولادة أطفال بتشوّهات خَلْقيّة. وتعد عيوب الأنبوب العصبي (NTDs) من أكثرها شيوعًا .
تسمم حمض الفوليك
لم يوضع حدّ أعلى للتناول اليومي من حمض الفوليك الذي في الأطعمة الطبيعية؛ لأنه لم تسجل آثار ضارة عن تناوله بكميات كبيرة من مصادره الطبيعية. أما ما هو في الأطعمة المدعّمة والمكملات الغذائية فقد وضع له حدٌّ أعلى، وهو كالآتي:
الحد الأعلى للتناول اليومي لمن بلغوا تسع عشرة سنة فما فوق: 1000 مَيكروغرام يوميًا .
فيتامين ب12 : كوبالامين (Cobalamine)
الكوبالامين هو المصطلح العام الذي يعبر عن أشكال فيتامين ب12 الكثيرة، فهو يصف مجموعة من المركبات متشابهة في البنية ومحتوية على معدن الكوبالت. وأهم أشكال فيتامين ب12 أربعة:
- سيانوكوبالامين (Cyanocobalamine)، وهو الأكثر استعمالًا من حيث اللفظ للدلالة على فيتامين ب12، وهو أيضًا الأكثر استعمالًا في المكملات الغذائية.
- هيدروكسي كوبالامين (Hydroxycobalamine).
- ميثيل كوبالامين (Methylcobalamine)، وهو الشكل النشط في الجسم.
- أدينوسيل كوبالامين منزوع الأكسجين (Deoxyadenosylcobalamine)، وهو الشكل النشط كذلك.
ويمكن تحويل فيتامين ب12 إلى شكليه النشطين في الجسم: ميثيل كوبالامين وأدينوسيل كوبالامين منزوع الأكسجين، اللذان يعملان كتميمات إنزيمية في عمليات التمثيل الغذائي المتنوعة.
تنتج بكتيريا الأمعاء هذا الفيتامين بشكل طبيعي، لكن ثمة ما يسمى بالعامل الداخلي (Intrinsic factor) الذي يجب أن يرتبط الفيتامين به حتى يمكن امتصاصه .
الكوبالامين ضروري في تكوين الدم والتمثيل الغذائي للخلايا العصبية وإنتاج الأحماض النووية والعمليات الأيضية للكربوهيدرات والدهون والبروتينات. ويدخل أيضًا في عمليات التمثيل الغذائي لحمض الفوليك .
مصادر الكوبالامين
الكوبالامبن يكاد يكون محصورًا في المصادر الحيوانية، فالأطعمة مثل الأسماك واللحوم والدواجن والبيض والحليب ومنتجاته غنية بالكوبالامين، والمصادر النباتية شحيحة. لكن حبوب الإفطار المدعّمة هي مصدر للكوبالامين متاح للنباتيين.
الكميات الموصى بها
يوصى لمن هم في الرابعة عشرة فما فوق كالآتي:
- الذكور والإناث: 2.4 ميكروغرام يوميًا.
- الحامل: 2.6 ميكروغرام يوميًا. والمرضع: 2.8 ميكروغرام يوميًا.
نقص الكوبالامبن
يتميز نقص الكوبالامين بفقر الدم كبير الكريات (مثل نقص حمض الفوليك) وأعراض التعب والضعف والإمساك وفقدان الشهية وفقدان الوزن. ويمكن أن تحدث أيضًا اضطرابات في الأعصاب، مثل التنميل والوخز في اليدين والقدمين. وقد تحدث الأعراض العصبية بدون فقر الدم؛ لذلك فإن التشخيص والتدخل المبكر مهمان لتجنب الأضرار العصبية غير القابلة للإصلاح.
يعالج نقص الكوبالامين بحقن عضلية؛ لأنها تتجاوز عوائق الامتصاص المحتملة.
تسمم الكوبالامين
لم تسجل أعراض تسمم للكوبالامين، ولم يحدد الحد الأعلى المسموح للتناول اليومي.
1.https://medlineplus.gov/ency/article/002399.htm
3.https://ods.od.nih.gov/factsheets/Thiamin-HealthProfessional/#en2
4.https://pubchem.ncbi.nlm.nih.gov/compound/Thiamine
5.https://medlineplus.gov/ency/article/000339.htm
6.https://medlineplus.gov/ency/article/000771.htm
7.https://pubchem.ncbi.nlm.nih.gov/compound/493570
8.https://ods.od.nih.gov/factsheets/Riboflavin-HealthProfessional/
9.https://medlineplus.gov/druginfo/natural/957.html
10.https://pubchem.ncbi.nlm.nih.gov/compound/938
11.https://ods.od.nih.gov/factsheets/Niacin-HealthProfessional/
12.https://pubchem.ncbi.nlm.nih.gov/compound/6613
13.https://ods.od.nih.gov/factsheets/PantothenicAcid-HealthProfessional/
14.https://pubchem.ncbi.nlm.nih.gov/compound/1054
15.https://ods.od.nih.gov/factsheets/VitaminB6-HealthProfessional/
16.https://pubchem.ncbi.nlm.nih.gov/compound/171548#section=Pharmacology-and-Biochemistry
17.https://ods.od.nih.gov/factsheets/Biotin-HealthProfessional/
18.https://pubchem.ncbi.nlm.nih.gov/compound/135398658#section=Pharmacology-and-Biochemistry
19.https://ods.od.nih.gov/factsheets/Folate-HealthProfessional/
20.https://pubchem.ncbi.nlm.nih.gov/compound/5311498
21.https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK114302/
22.https://ods.od.nih.gov/factsheets/VitaminB12-HealthProfessional/#en5
عن الكاتب
المراجع
التنبيهات : فقر الدم أثناء الحمل - ومن أحياها علاج فقر الدم عند الحامل/ما هي أسباب فقر الدم