الطب والصحة العامة

بحة الصوت أسبابها وطرق علاجها

بحة الصوت علاجها أسبابها وطريقة الوقايه منها

لا بد أنك شعرت يومًا ما بمشكلة في صوتك، قد تكون فقدت صوتك (بحة الصوت) بعد نزلة برد، أو ربما هتفت بحماس لفريقك المفضل أو أجهدت صوتك أثناء شرح الدرس لطلابك؛ مما أدى ذلك لبحة في صوتك لعدة أيام. وقد يستمر الأمر لعدة أسابيع، في هذا المقال ستتمكن من معرفة المزيد عن هذا الموضوع.

يعد فقدان الصوت (Aphonia) من اضطرابات الصوت الشائعة، ويمكن أن يكون فقدان صوت كلي، بحيث لا يستطيع المريض الكلام إلا همسًا، أو قد يكون فقدان صوت جزئي؛ ونطلق عليه بحة الصوت Hoarseness.

أسباب بحة و فقدان الصوت

من الأسباب الشائعة لفقدان الصوت:

  1. أمراض الجهاز التنفسي : نزلات البرد، التهاب الحنجرة، السعال، التهاب اللوزتين، الحساسية، سرطان الحلق.
  2. نمو عقد أو أورام حميدة على الأحبال الصوتية (vocal fold nodules and polyps).
  3. الاستخدام الخاطئ للصوت: اجهاد الصوت كثيرًا أو الصراخ.
  4. التدخين و الافراط في استخدام المواد المهيجة مثل:  الفلفل والخل و الكحول.
  5. شلل في إحدى الحبال الصوتية أو كلاهما.
  6. الاعتلال الصوتي الناجم عن التوتر العضلي (muscle tension dysphonia).
  7. القلق.
  8. بعض الأمراض العصبية مثل: خلل النطق التشنجي (spasmodic dysphonia).

الوقاية من بحة الصوت ؟

هناك بعض الاجراءات التي ينصح بها أخصائيو أمراض الصوت ، والتي تمنع حدوث بحة في الصوت أو تخفف من شدته:

إقرأ أيضا:مونتيلوكاست
  1. التوقف عن التدخين.
  2. الإكثار من شرب المياه.
  3. التقليل من التعرض للمواد المهيجة مثل: الخل والفلفل وتجنب شرب الكحول.
  4. إراحة الصوت وذلك بتجنب الإفراط بالكلام والصراخ.
  5. تجنب الهمس.
  6. تجنب السعال والنحنحة (throat clearing).
  7. التدريب الصوتي: يستطيع أخصائي أمراض الصوت أن يقوم بتدريبك على طريقة استخدام صوتك بشكل فعال وصحيح.

كيف يتم تشخيص بحة الصوت ؟

عليك بالتوجه للطبيب إذا استمرت بحة الصوت لديك لمدة أكثر من ثلاثة أسابيع. وذلك لمعرفة السبب الدقيق، والخضوع للعلاج المناسب لك.

سيقوم طبيبك أو أخصائي أمراض النطق و الصوت بإجراء عدة فحوصات منها ما يلي:

تنظير للحنجرة (laryngoscopy):

وذلك بإدخال كاميرا صغيرة عن طريق الفم أو الأنف بعد تخدير المنطقة بشكل موضعي. بحيث يتمكن من رؤية الحنجرة والأحبال الصوتية بوضوح، وتحديد وجود أي خلل عضوي أو وظيفي .

التنظيرالوظيفي للأحبال الصوتية (videostroboscope) :

وهو تصوير فيدو بطيء لحركة الأحبال الصوتية ، بحيث يتمكن الاختصاصي من رؤية الحركة الفعلية للأحبال الصوتية ومدى مناسبتها وتماثلهما وطريقة إغلاقها هذا الفحص يتم عن طريق الفم.

التحليل الصوتي:

عن طريق تسجيل الصوت وتحليله باستخدام برامج حاسوبية متخصصة.

إقرأ أيضا:فيتامين د وعلاقته بالاكتئاب

العلاج المناسب ل بحة الصوت

يعتمد العلاج على التشخيص السليم ومعرفة المسبب الحقيقي لبحة الصوت أو فقدانه، قد ينصحك طبيبك بواحدة أو أكثر من الإجراءات العلاجية التالية :

العلاج الصوتي

يعتبر العلاج الصوتي فعال في علاج بحة الصوت وهو مناسب لجميع الأعمار بحيث يعد الوسيلة الأولى الآمنة لعلاج الأمراض المتعلقة بالأحبال الصوتية مثل : ظهور خلايا حميدة كالعقد على الحبال الصوتية وقد تظهر هذه الخلايا الزائدة عند الأشخاص الذين يتطلب عملهم الكثير من الكلام أو مثل: المدرسين والمحاميين و المغنيين وأئمة المساجد، أو حتى عند بعض الأطفال النشيطين  كثيرو الصراخ .كما يعد العلاج الصوتي مهم جدًا في حالات التدخل الجراحي. كما أنه علاج فعال في حالات شلل الحبل الصوتي.

ما هو العلاج الصوتي ؟

هو عبارة عن برنامج صمم لعلاج بحة الصوت. يتم بالتدرب على تغيير السلوكيات الصوتية وتعديل نمط الحياة. يتكون من مجموعة متنوعة من المهام المصممة  للتخلص من السلوك الصوتي الضار، وتشكيل السلوك الصوتي الصحي، والمساعدة في التئام الأحبال الصوتية بعد الجراحة أو الإصابة. و ذلك بخضوع المريض لجلسات تدريبية بإشراف أخصائي النطق والصوت بواقع جلستين أسبوعيًا، لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع.

الصحة الصوتية (vocal hygiene)

الأحبال الصوتية، مثل أي جزء آخر من الجسم يحتاج للراحة والعناية . هناك عدة تعليمات تساعدك في استعادة صحة صوتك ومرونة الأحبال الصوتية والتي ذكرت سابقا.

إقرأ أيضا:فيروس الروتا

العلاج بالأدوية :

إذا كنت تعاني من حساسية ما يمكن أن تسبب تهيج الجهاز التنفسي والأحبال الصوتية، عليك استشارة طبيبك للتخلص منها بالعلاج المناسب. أو ربما تحتاج لتناول بعض الأدوية التي تعالج الالتهابات المتعلقة بالجهاز التنفسي ، أو الارتداد المريئي الذي قد يؤثر سلبًا على صحة الأحبال الصوتية وتهيجها.

الاجراءات الجراحية :

قد تحتاج بعض الخلايا الزائدة النامية على الأحبال الصوتية الاستئصال جراحيًا مثل: العقد (vocal nodules) والأورام الحميدة(vocal polypes) والأكياس (cysts) باستخدام الجراحة المجهرية أو الليزر.

في بعض الحالات العصبية مثل خلل النطق التشنجي (spasmodic dysphonia) يتم حقن الأحبال الصوتية بمادة (البوتوكس) مما يقلل من التشنجات العضلية التي تصيب الأحبال الصوتية وعضلات الحنجرة.

يمكن علاج شلل الأحبال الصوتية عن طريق عدة اجراءات مثل: حقن الحبل الصوتي المشلول بالدهون أو مادة  الكولاجين، مما يقلل المسافة بين الأحبال الصوتية، بحيث يتمكنا من الإغلاق التام والاهتزاز معًا.

وهناك اجراءات أخرى يقوم فيها الطبيب بدفع الحبل الصوتي الضعيف باتجاه السليم ليصبح قريبًا منه ويتمكن من الاغلاق.

أو قد يقوم الطبيب بإعادة التغذية العصبية للحبل الصوتي الضعيف أو المشلول، عن طريق استبدال العصب التالف بآخر سليم .

 

close

عن الكاتب

نور موسى سويد
+ posts

كاتب

أخصائية سمع ونطق

ميس بدر
+ posts

تدقيق علمي

نور سالم حياصات
+ posts

تدقيق لغوي

السابق
مكملات الكالسيوم
التالي
دواء كانديسارتان

اترك تعليقاً