الصحة النفسية وتأثيرها على الوزن

الصحة النفسية وتأثيرها على الوزن فالصحة النفسية هي حالة من الرفاه النفسي تمكّن الشخص من مواجهة ضغوط الحياة، وتحقيق إمكاناته، والتعلّم والعمل بشكل جيد، والمساهمة في مجتمعه المحلي.

وكذلك هي جزء لا يتجزأ من الصحة والرفاه اللذين يدعمان قدراتنا الفردية والجماعية على اتخاذ القرارات وإقامة العلاقات وتشكيل العالم الذي نعيش فيه. والصحة النفسية هي حق أساسي من حقوق الإنسان.

هنالك شكلان لتأثير الصحة النفسية على الوزن إما زيادة الوزن أو نقصانه وهذا ما سنتكلم عنه في هذا المقال:

الصحة النفسية وتأثيرها على الوزن؟

نعم! لقد أثبتت الدراسات أن عامل الضغط النفسي يرتبط مباشرة بزيادة في تناول الطعام لدى بعض الناس حيث يتأثر سلوكهم الغذائي. فيتوجهون إلى الثلاجة أكثر أو تزيد شهيتهم لبعض الأطعمة، خاصة العالية بالنشويات والسكر والغنية بالسعرات الحرارية.

نلجأ عادة إلى هذه الأطعمة لأنها تساهم في تحسين المزاج والشعور بالهدوء.

كيف يؤثر الضغط النفسي على زيادة الوزن؟

أظهرت الدراسات أن الدافع وراء الإسراف بالطعام بيولوجي وهو جزء من كيفية تجاوب نظامنا الجسدي للضغط النفسي.

إن هرمونات وخلايا الذهن تؤثر مباشرة على سلوكنا الغذائي.

في فترة التوتر، تصاب هرمونات السعادة كالسيروتونين بخلل في تأدية وظيفتها، فتزيد الطاقة المتناولة من أجل الشعور بالرضى والتمويه عن النفس، مما يؤدي لزيادة في الوزن وغيرها من المشاكل كالإرهاق، القلق، الإحباط، والأرق.

إقرأ أيضا:نصائح للعناية بالبشرة الدهنية

كيف تساهم الهرمونات في زيادة الوزن؟

يتجاوب كل منا بطريقة مختلفة للضغط النفسي. تختلف معها كمية إفرازهرمون “الكورتيزول” في الجسم. كذلك أظهرت الدراسات أن كلما زادت نسبة الكورتيزول في الدم، كلما زادت الشراهة والإسراف بتناول الطعام، خاصة السكريات البسيطة التي بدورها ترفع نسبة الأنسولين في الدم. إن ارتفاع نسبة الأنسولين في الدم يؤدي إلى مقاومة خلايا الجسم للأنسولين، مما يؤدي إلى تراكم الدهون بسبب عدم معالجة الخلايا للسكر بطريقة صحيحة.

ولكن هل يمكن للتفكير والقلق أن يسبب نقص الوزن؟

– نعم إن التفكير والقلق عاملان أساسيان في نقصان الوزن، وذلك تم إثباته في عدة دراسات مختلفة ، عند معاناة الجسم من الضغط فإن الغدة الكظرية تُحفَّز لتُفرز هرمون الأدرينالين، وهذا الهرمون يؤدي إلى تغيرات عديدة في الجسم أبرزها: سرعة التنفس، وزيادة ضربات القلب، وتغير مستويات السكر في الدم.

نتيجة لذلك هذه التغيرات تؤدي إلى حرق المزيد من السعرات الحرارية مُؤديًة إلى نقصان الوزن.

– يؤثر القلق والتفكير أيضًا على الجهاز الهضمي بشكل سلبي، وهذا الأمر يؤدي إلى أن تظهر أعراض غير مرغوبة فيه، ومنها:

صعوبة البلع.
حرقان المعدة.
آلام البطن.
التشنجات العضلية.
تغيرات في أنماط التبرز.

الجهاز العصبي و التأثيرات الهرمونية:

عندما تكون قلقاً تكون بعض مناطق الدماغ أكثر نشاطاً من المعتاد، و هذا النشاط المتزايد يغير الرسائل من عقلك إلى جهازك الهضمي، كما أنه يحفز إفراز بعض الهرمونات التي تؤثر على شهيتك و الجهاز الهضمي. و بالنسبة للعديد من الناس ، فإن النظام العصبي و التغيرات الهرمونية المرتبطة بالقلق تؤدي إلى الغثيان، و كذلك عدم الراحة في البطن و انخفاض الشهية، و كلها أمور يمكن أن تؤدي إلى فقدان الوزن.

إقرأ أيضا:النظام الغذائي لمرضى السكري والمعرضين للإصابة بالسكري

التأثيرات السلوكية:

بعض السلوكيات الشائعة مع اضطرابات القلق يمكن أن تساهم أيضًا في إنقاص الوزن. وقد يعاني الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الوسواس القهري من قواعد غذائية صارمة تؤدي إلى عدم كفاية التغذية. ويمكن لأولئك الذين يعانون من رهاب الجراثيم أيضًا من تقييد نظامهم الغذائي إلى درجة سوء التغذية.

وكذلك يمكن للرجال و النساء الذين يعانون من اضطراب القلق الاجتماعي أن يجدون صعوبة أيضًا في اختيار الأطعمة التي عليهم الحصول عليها، مما يؤدي إلى الحصول على كم محدود من الغذاء، وهذه السلوكيات مع الآثار المادية للقلق يمكن أن يؤدي إلى فقدان وزن كبير.