أمراض الجهاز التناسلي

إلتواء الخصية

الحبل المنوي على إيصال الدم إلى الخصية، ويحدث إلتواء الخصية نتيجة التفاف الخصية على الحبل المنوي مما يؤدي إلى توقف تدفق الدم إلى الخصية وهذا يسبب ألمًا وتورمًا شديد ومفاجئ في الخصية و يعد إلتواء الخصية حالة طبية طارئة تستدعي العلاج المبكر للحفاظ على الخصية وذلك خلال 6 ساعات ، حيث يمكن لفقدان تدفق الدم أن يؤدي إلى موت الخصية والأنسجة المحيطة.

عادة ما يحدث إلتواء الخصية خلال فترة المراهقة أو السنة الأولى من العمر مع احتماليه حدوثه في أي عمر.

 

 أعراض إلتواء الخصية:

عادة ما يحدث إلتواء الخصية في خصية واحدة، حيث تظهر الأعراض بشكل مفاجئ ومن هذه الأعراض:

1- ألم مفاجئ وشديد في خصية واحدة.

2- ظهور تورم أو كتلة في كيس الصفن (غلاف الخصية).

3- التقيؤ و الغثيان.

4- دم في السائل المنوي.

5- ألم في البطن.

6-قد يلاحظ الشخص أيضًا أن إحدى الخصيتين في وضع أعلى من المعتاد أو بزاوية غير نمطية.

 

 الأسباب:

عادة ما تكون الخصية مثبتة في كيس الصفن حيث ترتبط بالأعلى بالحبل المنوي الذي يصلها بالبطن، ويحدث إلتواء الخصية إذا ما كانت الخصية غير مثبتة وتستطيع الحركة والدوران في كيس الصفن، إن هذا الدوران للحبل المنوي يقلل من تدفق الدم، خاصة إذا ما دارت الخصية عدة مرات مما أدى إلى إلتواء الحبل المنوي وعدم انفكاكه، مما أدى إلى انسداد تدفق الدم.

إقرأ أيضا:التهاب الحلق

قد يكون سبب إلتواء الخصية وراثي في بعض الحالات، إذ تكون الخصية منذ ولادته غير مثبتة بكيس الصفن وفقط معلقة فيه عن طريق الحبل المنوي، مما يزيد من احتمالية التواءها، إن هذه الحالة حيث تكون الخصية معلقة تعرف ب خصية الجرس.

يمكن أن يحدث التواء الخصية في أي وقت وفي أي ضعية، بما في ذلك الوقوف والنوم وممارسة الرياضة ، الجلوس ، وبدون أي محفز واضح لدى الأشخاص المعرضين للإصابة، وفي بعض الأحيان ، قد يحدث بسبب إصابة ما أو بسبب النمو السريع خلال فترة البلوغ .

 

عوامل الخطورة:

تشمل العوامل التي تزيد من فرص حدوث التواء الخصية ما يلي:

1-العمر: يعتبر التواء الخصية أكثر شيوعًا عند الذكور تحت سن 25 سنة، وغالبًا ما يصيب المراهقين الذكور بين بعمر 12-16سنة.

2- حدوث إلتواء الخصية سابقاً

إذا حدث الالتواء مرة واحدة وتم حله دون علاج، فمن المحتمل أن يحدث مرة أخرى في أي من الخصيتين ما لم تتم معالجته جراحياً.

3- المناخ: يسمي العديد من خبراء الصحة التواء الخصية ب “متلازمة الشتاء” بس شيوع حدوثها في فصل الشتاء .

_إلتواء الخصية عند الأطفال حديثي الولادة والرضع:

قد يحدث في بعض الأحيان إلتواء للخصية قبل أو بعد فترة قصيرة من الولادة، وللأسف في معظم هذه الحالات لا يستطيع الأطباء الحفاظ على الخصية، ومع ذلك سيحتاج الطفل إلى جراحة بعد الولادة لتشخيص وتصحيح التواء الخصية في الخصية الأخرى لمنع حدوث مشاكل إنجابية في المستقبل.

إقرأ أيضا:التهاب الحلق

 

التشخيص:

عادة ما يكون التواء الخصية حالة طارئة، فيكون التشخيص والعلاج ضروري وفوري، حيث سيأخذ الطبيب السيرة المرضية وشكوى المريض ثم سيقوم بفحص كيس الصفن والخصيتين والبطن، ويمكن للطبيب استشارة طبيب المسالك البولية على الفور لتجنب الإضرار بصحة الخصية.

وقد يطلب الطبيب بعض الفحوصات التي قد تساعد في التشخيص منها:

1- فحص للبول والدم للتأكد من وجود عدوى.

2- الموجات فوق الصوتية للخصيتين لتقييم تدفق الدم، حيث يمكن أن يكون انخفاض تدفق الدم علامة على التواء الخصية.

3- الفحص النووي للخصيتين ، والذي يتضمن حقن كميات صغيرة من المواد المشعة في مجرى الدم للكشف عن مناطق انخفاض تدفق الدم.

4- قد تكون الجراحة الاستكشافية ضرورية أيضًا لتحديد ما إذا كانت الأعراض ناتجة عن التواء الخصية أو لسبب آخر، على كل الأحوال إذا لم تكشف الجراحة عن الالتواء، فقد يقوم الجراح بربط الخصية بجدار كيس الصفن لمنع حدوث مشاكل في المستقبل.

إذا استمر الألم لعدة ساعات وكان الفحص البدني يشير إلى حدوث التواء في الخصية، فقد يقوم الطبيب بإجراء عملية جراحية دون إجراء اختبارات إضافية لمنع فقدان الخصية.

 

العلاج:

عادةً ما يتطلب التواء الخصية إجراء جراحة طارئة ، حيث سيحاول الجراح فك الحبل المنوي لاستعادة تدفق الدم، في بعض الأحيان قد يتمكن الطبيب من فك الألتواء يدوياً بدون جراحة، لكن من الأفضل أن يتدخل الطبيب جراحياً لمنع تكرار حدوث إلتواء في الخصية مستقبلاً.

إقرأ أيضا:أدوية السعال أثناء فترة الحمل

عملية فك إلتواء الخصية بسيطة وذات تدخل جراحي محدود، وعادة ما يقوم الجراح بإجراء العملية تحت تأثير التخدير العام

حيث سيقوم الطبيب، عمل شق في كيس الصفن ليقوم بعده بفك إلتواء الحبل المنوي وتثبيت الخصية المصابة إذا ما زالت سليمة والخصية الأخرى في كيس الصفن لمنع حدوث إلتواء في المستقبل.

إن التدخل الجراحي خلال 6-8 ساعات من حدوث الألتواء قد ينقذ الخصية ووظيفتها، لذلك طلب المساعدة الطبية والتشخيص والعلاج المبكر قد يزيد من أحتمالية إنقاذ الخصية، وفي حال كان الضرر شديد على الخصية المصابة فسيقوم الطبيب باستئصالها مما قد يؤثر على خصوبة الشخص، وقد يلجأ الطبيب لهذا الإجراء لمنع حدوث الغرغرينا والعدوى.

بعد الجراحة ، سيحتاج الفرد إلى تجنب النشاط الشاق أو النشاط الجنسي لعدة أسابيع.

 

الوقاية:

تكون الوقاية للأشخاص الذين يمتلكون خصية معلقة بكيس الصفن بإجراء جراحة مبرمجة لربط كلتا الخصيتان بكيس الصفن لمنع دورانهما في كيس الصفن مما يقلل من احتمالية حوث الالتواء.

من النادر جداً أن يحدث إلتواء على كلا الجانبين، حيث تحدث في أقل من 2% من الرجال، كما أنه إذا قام الأطباء بإزالة خصية واحدة ،فقد تستمر الخصية المتبقية في إنتاج حيوانات منوية كافية لإنجاب طفل، ومع ذلك ، فإن أولئك الذين أصيبوا بالتواء الخصية قد يكون لديهم عدد حيوانات منوية أقل من أولئك الذين ليس لديهم هذا التواء.

 

 ملخص:

التواء الخصية هو حالة تدور فيها خصية الفرد حول الحبل المنوي مما يمنع تدفق الدم إلى المنطقة، غالبًا ما يحدث عند الأطفال خلال السنة الأولى من العمر أو في سن المراهقة، وهي حالة طارئة تتطلب عناية طبية فورية ، ويفضل خلال 6 ساعات، فالتأخر في طلب فيه مخاطرة بفقدان الخصية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عن الكاتب

فاروق الشتيوي
+ posts
شذى محمد العموش
+ posts
السابق
أسباب نجاح الحمية الغذائية
التالي
متلازمة تيرنر

اترك تعليقاً